من أكثر ما لفت نظري عند تجولي بالأسواق أو بالشوارع ظاهرة تربية الشباب لشعورهم حتى تصل إلى
أكتافهم و البعض إلى ما تحت الأكتاف و بعضهم يقوم بربطها و البعض يسدلها ليتمخطر بها كالفتاة ناهيك
عن لبس الجينز الضيق الذي يفصّل تقاسيم الجسم مع فتح أزارير الصدر ليظهر المعلوم و مما يزيد الأمر سوءا
أن كل شاب يتباهى بطول شعره و يتسابق مع أصدقائه على طول الشعر و كم من فتاة أستطاع أن
يوقعها بالإعجاب بمظهره الجذاب.
وللعلم بأن بعض الشباب يضعون قليل من المكياج على وجوههم ليبدون أكثر تألقا و إشراقا .
تكمن المشكله في إقتناع الشباب بأن ما يقومون به هو من التحضر و التقدم .
و لا تقل لي عزيزي القارئ بأن ما يقومون به هو إقتداء برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم فشتان
بين هدف الشباب من تربية شعورهم و بين هدف الرسول علية الصلاة و السلام من ذلك
أي شباب هذا و مالذي نرجوه من شباب تشبه بالفتيات بكل شيء ؟ هل هذا شباب يستطيع أن يحمل سلاحا
ليدافع عن وطنه في حال تعرض بلده لإعتداء غاشم لا قدر الله ؟
مالذي يحصل بالله عليكم ؟ و مالذي أوصل بشبابنا إلى هذه الدرجه من التدني و سطحية التفكير ؟
هل تعنى الحضارة و التطور مخالفة العادات و التقاليد المتعارف عليها منذ سنين ؟
هل يعني التقدم و التمدن الإخلال بمقومات الرجوله ألا و إحداها تخوشن الرجل ؟
و هل من الحضاره أن يتمخطر الشاب بشعره بلباس أشبه ما يكون بلباس المرأه ليلفت نظر الفتيات ؟
من المسؤول عن تلك المهزله ؟
و هل توافقني الرأي بأنها مهزله غير مقبوله ؟
ألا تعتقد بأن إنتشار تلك الظاهره بين الشباب تقضي تدريجيا على همة الشباب و تشغلهم بأمور الدنيا عن
النضال و الكفاح من أجل أمن بلدهم ؟
هل تفتخر بإبنك و هو مطيل لشعره بلباس جينز ضيق و تتباهى به بين أصدقائك ؟ و هل ترضى لإبنتك
عريسا يظهر بهذا المظهر ؟
هل توافقني الرأي بما طرحت أم تعتبر رأي بهذه الظاهرة تشدد و تخلف و رجعيه ؟